بسم الله الرحمن الرحيم أعلن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر ورئيس اللجنة الأولمبية القطرية عن دعوة مائة ألف شاب من مختلف أنحاء العالم لحضور الألعاب الأولمبية، وذلك ضمن خطة استضافة الدوحة لدورة الألعاب الأولمبية عام 2016.
وقال الشيخ تميم في بيان له إن "هذه المبادرة هي جزء لا يتجزأ من رؤيتنا لطلب الدوحة استضافة الدورة الأولمبية لعام 2016 من أجل التركيز على مستقبلنا المشترك ألا هو شباب العالم".
وتابع "هذا البرنامج سينمي الفهم والوعي بالمثل العليا الأولمبية ويهيئ للمشاركين الفرصة ليعيشوا تجربة الألعاب الأولمبية بصورة مباشرة ويتعلموا عن الحركة الأولمبية والرياضة التي يتكون منها البرنامج الأولمبي"، مضيفا "فضلا عن ذلك، فان مبادرة الشباب هذه ستوجد صداقات وتفاهما جديدين بين المندوبين الشباب من مختلف أنحاء العالم تمتد أبعد بكثير من الألعاب الأولمبية ذاتها".
وأضاف الشيخ تميم في بيانه "نحن نريد لدورة الألعاب الأولمبية والدورة الأولمبية للمعاقين لعام 2016 في الدوحة أن تكون مصدر مشاركة وإلهام لهؤلاء الشباب من مختلف أرجاء العالم لكي يزداد فهم الشباب العربي للعالم الأرحب ولكي يرى الشباب من بقية أنحاء العالم صورة حقيقية للثقافة العربية".
ومضى قائلا "ستتاح للمشاركين الفرصة لتبادل الأفكار وبناء جسور التفاهم بين الثقافات في الوقت الذي يسهمون فيه أيضا في إجراء حوار هام عن دور الرياضة والحركة الأولمبية في القرن الحادي والعشرين".
وأوضح أيضا "لقد ذكرنا من البداية أن دورة الألعاب الأولمبية والدورة الأولمبية للمعاقين لعام 2016 في الدوحة ستساعد على تغيير المفاهيم عن العالم العربي وثقافته وهذه فرصة أمام الأسرة الأولمبية لإحداث مثل هذا التغيير بالنسبة لشعوب العالم".
وأكد أن "فوز الدوحة باستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 سيفجر طاقة الحركة الأولمبية والتنافس الرياضي السلمي لخلق التفاهم والآمل والتغيير الذي يمكن أن يوحد هذه المنطقة بأسرها مع بقية العالم، وهذه هي رسالة - مبادرة الشباب للدوحة عام 2016- وهي أن تكون عنصرا محفزا للتفاهم والأمل والتغيير".
وختم الشيخ تميم بالقول "سيحمل المائة ألف مشارك معهم ذكريات عن تحقيق حلم كل رياضي بالمشاركة في الألعاب الأولمبية أو الدورة الأولمبية للمعاقين. إن رؤية هذه الألعاب ستكون مصدر إلهام لكثيرين ليعيشوا الحلم بأنفسهم، ويحدونا الأمل في أن تلهم هذه الدورة الشباب في مختلف أنحاء العالم وليس فقط المشاركين في مبادرة الشباب ليمارسوا الرياضة بل وحتى يتنافسوا لخلق جيل جديد من الشباب الأولمبي".
وتتنافس الدوحة مع ست مدن أخرى هي شيكاغو ومدريد وبراغ وريو دي جانيرو (البرازيل) وطوكيو وباكو، لنيل شرف الاستضافة.
وستدرس اللجنة الأولمبية الدولية هذه الملفات قبل أن تختار في حزيران/يونيو المقبل ثلاث مدن ستكمل السباق النهائي، على أن يصوت أعضاء الجمعية العمومية للجنة لاختيار المدينة التي ستستضيف الألعاب الصيفية عام 2016 في 2 تشرين الأول/أكتوبر عام 2009 في مدينة كوبنهاغن الدانماركية.
وكانت قطر احتضنت في كانون الأول/ديسمبر من عام 2006 دورة الألعاب الآسيوية التي شهدت مشاركة قياسية لنحو 13 ألف رياضي ورياضية