عدد الرسائل : 16 رقم العضوية : 17 تاريخ التسجيل : 11/04/2008
موضوع: المحترفون الأجانب بين إخفاق الذهاب وأمل الإياب السبت أبريل 12, 2008 4:00 am
هل يكونون الأوراق الرابحة في مباراتي الحسم غداً؟
العساس الأبرز في الذهاب ومادوني والقرقوري كانا ثغرتين
كليمرسون والحوسني وكريمي ونداي وتينوريو وفيليبي.. هل يعودون بقوة؟
متابعة - بلال قناوي : تترقب الانظار غدا مباراتي العودة في بطولة كأس سمو ولي العهد اللتين تحددان الفريقين المتأهلين الي المباراة النهائية للبطولة الغالية 00 المباراة الاولي ستجمع ام صلال مع السد، والثانية قطر مع الغرافة، والجدير بالذكر ان لقائي الذهاب انتهيا بفوز الغرافة 2-1 والسد 1-0 العيون كلها سترقب غداً المدربين والمهاجمين وحراس المرمي والمحترفين في كل فريق بحثا عن التأهل الي النهائي الغالي. ورغم امتلاك كل فريق من الفرق الاربعة عدد من اللاعبين المميزين في كل المراكز 00ورغم توفر مدربين اكفاء ايضا في كل فريق الا ان الانظار ستكون اكثر تركيزا علي المحترفين في كل فريق لعدة اسباب اولها انهم يعدون الورقة الرابحة في كل فريق ،كما انهم يمثلون الغالبية العظمي في كل فريق حيث يصل عدد المحترفين الي 6 محترفين تزخر بهم خطوط ومراكز الفريق وهو ما يجعلهم محط أنظار الجماهير ومحور اهتمام المدربين. اضافة الي كل ذلك فإن غالبية المحترفين بفرق كأس سمو ولي العهد لم ترض جماهيرها ولم يكن لها الدور المؤثر باستثناء البعض منهم وان كان الجميع بشكل عام قدم عرضا غير مقنع واختفي من الساحة، ولا ادل علي ذلك سوي العرض الفني والمستوي الذي خرجت به مباراتا الذهاب والذي لم يرض الجماهير والنقاد خاصة المباراة الثانية بين السد وام صلال والتي جاءت خالية من الاثارة والمتعة، ولم نشهد فيها لمحات فنية راقية من المحترفين وما أكثرهم في هذين الفريقين. الغرافة * قطر
لو أعدنا شريط مباراتي الذهاب سنجد ان الغرافة حقق الفوز بهدفين لهدف، وسجل هدفي الغرافة العماني فوزي بشير والبرازيلي كليمرسون، وسجل هدف قطر الكاميروني جيمبا 00، وانتهت مباراة السد وقطر بفوز السد بهدف القطري ايمرسون، ورغم ان اصحاب الاهداف في المباراة الاولي محترفون الا اننا لو دققنا النظر في الاهداف الثلاثة سنجد انها جاءت نتيجة اخطاء دفاعية واخطاء قاتلة لحراس المرمي استفاد منها المحترفون وسجلوا من خلالها الاهداف 00فالهدف الاول سقطت فيه الكرة خلف حسين الرميحي عندما خرج لالتقاط ركنية كليمرسون ووجدها فوزي بشير كما يقولون مهيأة من جميع النواحي ولم يفعل اكثر من اكمالها داخل المرمي القطراوي.
والهدف الثاني الذي سجله كليمرسون يستطيع اي لاعب ناشئ تسجيله في مرمي قطر ليس فقط لانه من انفراد تام، ولكن لسقوط حسين الرميحي بمفرده أو انزلاقه علي الارض فكان الطريق مفتوحا الي الشباك القطراوية لتسجيل الهدف الثاني وهدف جيمبا جاء من كرة ارتدت له من دفاع الغرافة وسدد وسط الزحام وسكنت الشباك الغرفاوية بكل سهولة. بخلاف ذلك لم نجد اي اثر للمحترفين في المباراة الاولي.. وللحق كان محترفو الغرافة أفضل نسبيا وتحديداً المغربي عثمان العساس الذي كان يستحق لقب افضل لاعب في المباراة لمجهوده الوافر دفاعيا وهجوميا، كما كان العراقي يونس محمود جيدا الي حد ما وان اهدر علي فريقه فرصة فوز ساحق اشبه بالفوز الخماسي الذي حققه الفهود في لقاء القسم الاول بدوري 2008 عندما اجبر الحكم علي احتساب خطأ وهمي بسبب حركة يده اضطر معها الحكم الي الغاء هدف صحيح. اما كليمرسون هداف الدوري برصيد 27 هدفا وصاحب المهارات العالية والامكانيات الفردية الجيدة التي طالما امتعت الجماهير فقد اختفي ولم نر منه شيئا مما قدمه في الدوري . صحيح انه حاول وهرب كثيرا من الرقابة والدفاع لكنه وبلغة الارقام لم يكن منتجا واستطاع الدفاع القطراوي الحد من خطورته كثيرا حتي أجبره علي تنفيذ ركلات الجزاء وهي ليست مهمته علي الاطلاق. ووقع المدافع الجزائري أحمد مادوني في اخطاء كثيرة كشفت دفاع الغرافة باصراره علي التقدم خلف المهاجمين لمساندة فريقه وهو أمر جائز في مواقف محددة مثل الضربات الركنية او الاخطاء علي حدود المنطقة، لكنه تمادي في الانطلاق كثيرا تاركا ثغرة حاول العساس كثيرا تغطيتها بالعودة الي الخلف وسد غياب مادوني ورغم الدور الذي لعبه العريف وحد به من انطلاقة الدفاع القطراوي خلف هجوم فريقه الا انه ايضا لم يكن في مستواه المعروف ولم يقم بدوره الذي يعرفه الجميع والذي يسهم به باستمرار في زيادة القوة الهجومية لفريقه. نصل الي فوزي بشير اخر محترفي الغرافة والذي قام بدوره كما اعتاده الجميع في الجبهة اليمني لكنه اختفي عندما خرج العريف واصبحت المهمة ملقاة علي عاتقه فقط. سداسي الغرافة المحترف سيكون اليوم مطالبا باستعادة مستواه والعودة الي أدائه المعروف حتي ينعكس الأداء الايجابي له وللاعبيه علي الاداء الجماعي للفريق وحتي يؤكد التأهل الي المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد.
محترفو قطر
علي العكس تماما ورغم ان محترفي الغرافة لم يكونوا علي مستواهم المعروف بنسب متفاوتة، الا ان محترفي قطر كانوا خارج مستواهم تماما وبصفة خاصة الايراني علي كريمي (رمانة ميزان) الفريق والعقل المفكر، ووصانع الالعاب والذي لم يشعر الجميع بدوره وبوجوده في لقاء الذهاب كما كان عليه الحال في مباريات الفريق بالقسم الثالث والتي صال فيها الساحر الايراني وجال وابدع وامتع الجماهير وكان من العوامل الرئيسية وراء تأهل الملك الي المربع الذهبي. ربما يكون الجهد الكبير الذي بذله كريمي في آخر مباريات فريقه بالدوري له دور في اختفائه بلقاء الذهاب، وربما تكون ثقة الفريق في ان الحسم سيتم في لقاء الاياب جعل كريمي يحتفظ بلياقته وادخار قوته وهو مبرر مقبول خاصة والملك حصل علي فرصة كافية (7 أيام) بين المباراتين وهو وقت كاف حتي يستعيد الفريق ونجومه خاصة علي كريمي نشاطه وحيويته. من المؤكد ان عودة علي كريمي الي مستواه المعروف والقيام بدوره المعتاد في قيادة فريقه وقيادة الوسط بشكل خاصة سيساعد الملك علي التملك بآماله في الوصول الي المباراة النهائية. ويعتبر علي كريمي صاحب دور مزدوج في صفوف الملك 00 فمن ناحية لديه القدرة علي قيادة فريقه وقيادة هجومه الي الفوز والي الانتصارات من خلال قدرته علي تحمل مسؤولية خط الوسط وتنظيم لعب فريقه. ومن ناحية اخري لديه القدرة الفردية علي ترجيح كفة فريقه من خلال استخدام مهاراته لصالح الفريق من خلال المراوغة ومن خلال الوصول الي المرمي ومن خلال التسجيل وهو ما جعله في القسم الثالث من افضل محترفي دوري 2008 وجعله من اكثر اللاعبين حصولا علي لقب افضل لاعب في نهاية كل مباراة لا يقتصر الامر علي النجم الايراني فقط لكنه يمتد ايضا الي المهاجم العماني عماد الحوسني الذي لم يشعر به كثيرون خلال لقاء الذهاب ليس فقط بعدم ظهوره بمستواه المعروف، ولكن لاهداره فرصاً مؤثرة كانت كفيلة مع فرص علي كريمي بتحقيق التعادل علي اقل تقدير ان لم يكن الفوز لو وضعنا في الاعتبار ان قطر كان الافضل في نهاية الشوط الثاني ونهاية المباراة 00 ولا شك ان الحوسني لم يكن في مستواه المعروف بلقاء الذهاب او ان اهدافه الثلاثة في مرمي الريان جعلت عيون دفاع الغرافة تنتبه له وترصده وتضعه في اعتبارها باهتمام للحد من خطورته وللحد من اهدافه المؤثرة. لن يقل دور عماد الحوسني عن دور كريمي في مباراة الاياب ولو عاد مع الساحر الايراني الي مستواه فمن المؤكد ان مهمة دفاع الفهود لن تكون سهلة بالمرة. لو تحدثنا عن باقي محترفي قطر سنجد انهم الاماراتي فهد مسعود والكاميرونيان بلتشاتو وجيمبا واخيرا المغربي طلال القرقوري والذي كرر اخطاء مادوني بالاندفاع وراء الهجوم لتحقيق التعادل فترك مساحة وتسبب في ثغرة استغلها الغرافة بوضوح في الهدف الثاني. اما بلتشاتو فهو من الجنود المجهولين الذين يقومون بدور غير عادي في الوسط 00وكذلك الحال لجيمبا الذي يحسب له تسجيله هدف فريقه الذي ابقي علي آمال التأهل وان كانت مشاكله أكثر ما يهدد الملك في مثل هذه المباريات التي لا تحتمل مشاكل وعصبية أي لاعب. ورغم مشاركة فهد مسعود في نهاية المباراة الا انه كان من العوامل المؤثرة الايجابية التي ساهمت في الحد من خطورة الغرافة، وفي نفس الوقت توفير المساندة والدعم لهجوم فريقه.
محترفو الزعيم.
لم يكن حال محترفي الزعيم افضل حالا، ولو كانوا في حالتهم الطبيعية لحقق الزعيم فوزا افضل من الفوز بهدف، ولابد من الاشارة عند الحديث عن محترفي الزعيم انهم 5 فقط نظرا لعدم مشاركة الكاميروني في المباراة، اضافة الي ان العماني خليفة عايل شارك في نهاية الشوط الاول بدلا من خلفان ابراهيم لعل ابرز من اختفي من محترفي الزعيم هو فيليبي أو (الفيلسوف) الذي لم يكن في حالته الطبيعية وهو ما ترك اثره علي اداء فريقه حتي في مباراة الكرامة السوري حيث لم يكن فيليبي كما اعتاده الجميع نشيطا وأكثر حركة واكثر قدرة علي وضع مهاجميه بسهولة امام مرمي المنافسين، كما لم يشهد الجمهور السداوي تسديداته القوية التي كثيرا ما رجحت كفة فريقه وساعدته علي الفوز في بعض المباريات. قد يكون فيليبي مظلوما بسبب الطريقة التي يلعب بها مدربه والتي قد تكون دفاعية من وجهة نظر البعض، لكن الكل يطالب فيليبي بالعودة الي مستواه المعروف وقيادة الزعيم الي اللقب وليس الي المباراة النهائية فقط. نفس ما يقال علي فيليبي يقال علي الأكوادوري تينريو والذي توقفت اهدافه في الفترة الاخيرة وهو من اهم وأبرز عناصر ومحترفي فريقه وعليه تتوقف كثيرا انتصاراته ولم يقدم تينريو المستوي المتوقع في لقاء الذهاب واهدر فرص سهلة وحاول كثيرا عن طريق التسديد ولم يحالفه ايضا التوفيق.
محترفو أم صلال
بقي الحديث عن محترفي ام صلال الذين كانوا أكثر المحترفين اختفاء في لقاء الذهاب بالمستوي وبالاداء وبالفرص السهلة التي اضاعها كل من السنغالي موسي نداي والفرنسي صبري لاموشي في الدقائق الاخيرة وهما من اسهل فرص المباراة وكانتا كفيلتين بتغيير مجري المباراة وايضا مجري لقاء الإياب. يضاف الي هذين الاثنين المغربي يزيد قايسي والذي التمس له بعض العذر في الاختفاء لعودته بعد اصابة حيث شارك فقط في الشوط الثاني من مباراة فريقه الاخيرة بالدوري امام قطر، ويزيد قايسي من ابرز واهم محترفي ام صلال وهو (ترمومتر) الفريق 00فاذا كان في مستواه ومتفوقا فان ام صلال يكون في قمة مستواه وقادراً علي تحقيق الانتصارات والعكس صحيح يمكن القول ان هناك تشابهاً في ظروف الزعيم وام صلال وفي ظروف محترفيهم 00 فربما عاني لاموشي ونداي وقايسي ايضا بسبب خطة مدربهم بانيد والتي كانت متحفظة إضافة الي كل ذلك فان ام صلال لعب باربعة محترفين فقط لعدم اقتناع بانيد بالبحريني حسين بابا والعماني اسماعيل العجمي والذي اضطر في النهاية الي الانتقال للعربي بعد ان جلس احتياطيا طوال المباراة وفريقه بحاجة الي مهاجم يزيد به عدد لاعبيه أمام دفاع السد.