يسعى الوصل للدفاع عن لقبه وإنقاذ موسمه عندما يلتقي الأهلي يوم الاثنين في أبوظبي في المباراة النهائية لكأس الإمارات لكرة القدم. وكان الوصل أحرز اللقب العام الماضي للمرة الثانية بعد الأول موسم 86-87 بفوزه في النهائي على العين 4-1، وهو يطمح لإنهاء الموسم الحالي بانجاز ثالث في المسابقة، وتعويض إخفاقه في الدوري حيث اقترب من فقدانه للقب باحتلاله المركز السابع بفارق 11 نقطة عن الشباب المتصدر. ولا يبدو وضع الوصل أفضل حالاً في المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا رغم فوزه الأربعاء على الكويت الكويتي 1-صفر في الجولة الثالثة حيث يحتل المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن سابا باتري الإيراني صاحب المركز الأول . ويشكل نهائي الكأس الذي سيقام يوم الاثنين الأمل الأخير للوصل لتعويض ما فاته في الدوري المحلي والبطولة الآسيوية لذلك يسعى لعدم التفريط بالفرصة السانحة أمامه لإحراز اللقب، وهو يعتمد على تفوقه على الأهلي بعدما سبق له الفوز عليه في آخر 4 مباريات جمعت بينهما في العامين الأخيرين. ويعول الوصل على التألق اللافت لمهاجمه البرازيلي الكسندر أوليفيرا في مباريات الأهلي، حيث سجل هدفين في لقاء الذهاب في الدوري الموسم الحالي الذي انتهى لصالح الوصل 3-2. ومن المتوقع أن يلجأ مدرب الوصل البرازيلي زوماريو إلى إشراك مواطنه أندريه دياز منذ بداية اللقاء بعدما اطمأن على جاهزيته البدنية في مباراة الكويت الأخيرة عندما دفع به في الدقائق العشرين الأخيرة بعد تعافيه من الإصابة، وهذا ما سيعطي خط هجوم الفريق قوة ضاربة لا يمكن الاستهانة بها، حيث شكل دياز وأوليفيرا الثنائي الأخطر هذا الموسم. وسيكون زوماريو في حيرة من أمره مجدداً قبل اختيار اللاعب الذي سيدفع به في وسط الملعب لصناعة الألعاب وذلك بسبب تقارب مستوى مواطنه روجيرو ميرندا وخالد درويش اللذين يشغلان نفس المركز. وكان زوماريو عانى كثيراً في المباريات الماضية من المفاضلة بين روجيرو ودرويش، حيث يرفض الأول الجلوس على مقاعد الاحتياط، في حين لايمكن الاستغناء عن خدمات الثاني الذي يحظى بشعبية كبيرة عند جمهور الوصل. وتزخر صفوف الوصل بلاعبين مميزين آخرين مثل الدوليين حارس المرمى ماجد ناصر والظهير الأيسر طارق حسن صاحب هدف الفوز في مرمى الكويت الكويتي، كما يعتمد زوماريو على لاعب الارتكاز عيسى علي.
الأهلي يتطلع إلى اللقب السابع
من جهته، يسعى الأهلي لإحراز اللقب السابع في البطولة بعد مواسم 74-75 و76-77 و87-88 و95-96 و2001-2002 و2003-2004. وارتفعت معنويات الأهلي في الفترة الأخيرة بعد نتائجه المميزة في الدوري التي قادته إلى المركز الرابع برصيد 28 نقطة، ليصبح على بعد 5 نقاط من الشباب المتصدر، علماً بأن له مباراة مؤجلة سيلعبها مع الوصل نفسه في 2 أيار/مايو المقبل. وحقق الأهلي نتائج كبيرة في الكأس، إذ فاز على مسافي 5-صفر في دور ال16 وبني ياس 3-صفر في الدور 32 والوحدة 3-1 في دور ربع النهائي والشباب 4- صفر في نصف النهائي. وهو لم يخسر إلا مباراة واحدة من 11 مباراة خاضها تحت قيادة مدربه التشيكي إيفان هاسيك الذي حل بديلاً للتونسي يوسف الزواوي. ويعاني الأهلي في المباراة من غياب قائد دفاعه الدولي محمد قاسم كما لم تتأكد مشاركة لاعب الارتكاز علي عباس رغم خوضه التدريبات الأخيرة للفريق، حيث لم يتعاف بعد كلياً من الإصابة التي تعرض لها في مباراة الجزيرة وأبعدته عن اللقاء الأخير أمام حتا. ويعتمد هاسيك على التوازن بين خطوط فريقه الذي سطر سجلاً مميزاً مقارنة تحت قيادة مدربه التشيكي، ذا سجل هجومه 27 هدفاً في 11 مباراة وتلقت شباكه 10 أهداف. ويعول الأهلي كثيراً على الدولي الإماراتي فيصل خليل هداف الفريق برصيد 11 هدفاً، كما يأمل بأن تبقى شهية مهاجمه الإيراني ميلاد ميداوودي مفتوحة بعدما سجل في مباراة حتا الأخيرة هدفين كانا باكورة أهدافه مع فريقه الذي انضم إليه في 3 شباط/فبراير الماضي بديلاً للفرنسي غريغوري. ويملك الأهلي أوراق رابحة عدة ومنها الخماسي الدولي احمد خليل وعبيد خليفة وإسماعيل الحمادي ويوسف جابر وعبيد الطويلة إضافة إلى البرازيليين ماركوس اوسونساو وسيزار سليدرسون ثاني هدافي الفريق برصيد 7 أهداف. يذكر أن الشارقة يحتفظ بالرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالكأس برصيد 8 ألقاب مقابل 6 للأهلي و4 للشباب والعين و3 للنصر و2 للوصل ولقب واحد للوحدة وعجمان والشعب وبني ياس.