الشرقي يستعيد ذاكرة الانتصارات... والحد يعود إلى الهزائم//البحرين

الشرقي يستعيد ذاكرة الانتصارات... والحد يعود إلى الهزائم//البحرين

المحرق - عبدالرسول حسين
استعاد فريق الرفاع الشرقي ذاكرة الانتصارات مجدداً بعد عدة مباريات بفوزه على فريق الحد الأخير بهدف وحيد في المباراة التي جمعت الفريقين أمس على استاد نادي المحرق في ختام مباريات الجولة الخامسة عشرة لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.

ودفع هذا الفوز فريق الليث الشرقاوي خطوة في وسط الترتيب برصيد 20 نقطة وهو تعامل بطريقة واقعية مع المباراة التي كان خلالها الطرف الأفضل في الشوط الأول لكنه لم يستثمر سيطرته الميدانية قبل أن يتمكن محترفه البرازيلي سوزا من تسجيل هدف الفوز بطريقة مباغتة مطلع الشوط الثاني ثم حافظ عليه ليحقق الفريق هدفه في إنعاش أمله في المنافسة على دخول المربع الذهبي.

في المقابل عاد فريق الحد الصاعد إلى دوامة الهزائم مجدداً ولم يهنأ بتكرار فوزه الأول الذي حققه الأسبوع الماضي ليظل على نقاطه الثماني في ذيل الترتيب على رغم اجتهاد الفريق ومستواه الجيد في الشوط الثاني واقترابه من التسجيل.

واقعية شرقاوية

وكان الشوط الأول جاء متوسطاً وصل إلى حد التواضع في بعض فتراته وخصوصاً في النصف الأول من الشوط الذي خلا من اللمحات الهجومية والفرص الحقيقية على رغم السيطرة والأفضلية الشرقاوية والاستحواذ الأكثر على الكرات معتمداً في بناء هجماته على تحركات ثلاثي الوسط البرازيلي سوزا النشط وأحمد عبدالله الذي كان محور انطلاقات الهجمات عبر الجهة اليسرى، وكاد أحمد أن يهز الشباك عندما سنحت له كرة في قلب منطقة الجزاء لكن تسديدته كانت ضعيفة في الدقيقة السابعة، فيما كان المحترف التونسي سامي الهادي يقوم بدور ضبط إيقاع الفريق بدوره في ارتكاز الوسط.

وافتقدت التشكيلة الشرقاوية إلى عناصر هجومية أساسية تمثلت في غياب قائدة محمود عبدالرزاق وحسن عبدالعزيز وفيصل بودهوم، لذلك اعتمد مدربه التونسي علي الشهيبي على طريقة 4/4/2 بوجود ثنائي الهجوم خالد راشد والمحرقاوي السابق عبدالله البنا الذي سنحت له كرتان داخل صندوق الجزاء لكنه لم يحسن التصرف بتسديدهما بالصورة المناسبة، كما سنحت فرصة شرقاوية أخرى للاسمراني محمد سلمان المنفرد لكن تسديدته صدها الحارس الحداوي عبدالله مشيمع. وفي نهاية الشوط أجرى الشهيبي تبديله المعتاد بإشراك لاعب الوسط الشاب محمد عبدالله بدل محمد سلمان.

ودخل الشرقي الشوط الثاني برغبته الهجومية نفسها حتى نجح لاعبه البرازيلي سوزا في تسجيل هدف الفوز بكرة عرضية بعيدة مباغتة لعبها عالية استقرت في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس الحداوي الذي كان متقدماً فضلاً عن قصر قامته التي لم تسعفه في إبعاد مثل هذه الكرات.

وعمد الشرقي بعد تقدمه إلى الارتداد نحو منطقته وتكثيف وسط الملعب الذي شهد تفوقاً حداوياً ومعتمداً على الكرات المرتدة النادرة والتي لم تشكل خطورة حقيقية على المرمى الحداوي وحتى خيارات مدربه الشهيبي كانت قليلة في تغيير الناحية الهجومية لفريقه الذي نجح في المحافظة على تقدمه وتألق حارسه عبدالله سعد في إبعاد بعض الكرات الحداوية الخطيرة!

وجهان مختلفان للحد

في المقابل ظهر فريق الحد بصورتين مختلفين إذ كان مستواه عادياً خلال الشوط الأول الذي خاضه بطريقة 5/4/1 معتمداً على المهاجم البوركيني عيسى نكيما وحيداً في المقدمة، فيما كان دور خط الوسط غائباً وخصوصاً مرتضى عبدالوهاب ومحمد جاسم النصف والمحترف أمونو الذين لم يظهروا بالمستوى المطلوب وبالتالي كانت المنطقة الحداوية مفتوحة وتحمل دفاعه بقيادة المحترف هبيينز العبء الأكبر، فيما لم تظهر أية محاولة هجومية عدا كرة واحدة انفرد بها عيسى نكيما وسدد لكن القائم رد كرته في الدقيقة 34.

وتغيرت صورة الفريق الحداوي بعد التبديلات الموفقة التي أجراها مدربه خالد تاج بعد هدف الشرقي في الشوط الثاني بإشراك على نوروز والمهاجم المحترف ساندي بدلاً من مرتضى عبدالوهاب وأمونو لينشط الفريق وخصوصاً بتحركات وتمريرات نوروز، وبدأ يفرض سيطرته الميدانية وتظهر الخطورة الحداوية إذ سنحت فرصتان ثمينتان متتاليتان لساندي لكنه فشل في تسجيلهما أمام المرمى.

وظلت المحاولات الحداوية الهجومية مستمرة ودفع تاج باللاعب الشاب نايف كويتي وكاد نوروز أن يدرك هدف التعادل في اللحظات الأخيرة بكرة رأسية لكن الحارس الشرقاوي ابعد الخطر.

أدار المباراة الحكم حسين عبدالعزيز الذي نجح في قيادتها من دون أن يواجه صعوبة، وكانت المباراة خالية من التوتر والألعاب الخشنة.