ينظم الاتحاد الأردني لكرة السلة اعتباراً من الأربعاء 23 نيسان/ابريل وحتى 6 أيار/مايو النسخة الحادية والعشرين من بطولة الأندية العربية حيث من المرجح أن تنحصر المنافسة فيها بين الفرق اللبنانية والأردنية في ظل غياب أي تمثيل مصري أو سوري ربما لأول مرة معاً، بينما لا يدور الحديث عن الفرق المغربية التي بات غيابها روتينياً وتحول إلى أمر شبه عادي.
ورغم بعض المرارة التي سيخلفها هذا الغياب خصوصاً لجهة الحضور الجماهيري، يبدو المسؤولون في الاتحاد الأردني في أحسن صورة، ويقول رئيس الاتحاد طارق الزعبي في هذا الصدد "نحن سعداء بثقة الاتحاد العربي لمنحنا شرف الاستضافة في وقت بدأت فيه الاحتفالات بمرور 50 عاماً على إشهار الاتحاد الأردني بعد نحو ربع قرن من دخول اللعبة إلى الأردن".
ويضيف الزعبي: "الأردن من أوائل وأكثر الدول العربية مشاركة في بطولات السلة والدورات العربية وبفرق ومنتخبات الجنسين والفئات العمرية ونأمل أن تتوج الاستضافة بنهائي أردني أردني مئة في المئة" بين فريقي زين والأرثوذكسي".
ويؤكد الزعبي: "الاهتمام العالي المستوى على الصعيد الرسمي والرياضي بكرة السلة خصوصاً من قبل اللجنة الأولمبية الأردنية لدرجة أن حصة الاتحاد تصل حالياً إلى 2 مليون دولار وهو مبلغ كبير إذا ما قورن بما كان ينفق سابقاً".
من جانبه، أكد المدير التنفيذي للاتحاد مدير البطولة أيمن سماوي: "منذ منح الأردن شرف الاستضافة، تحول الاتحاد إلى ورشة عمل مستمرة لتوفير كل مستلزمات نجاح البطولة"، معرباً عن أمله بأن يكون الحضور الجماهيري "على مستوى شعبية اللعبة وطموحات ممثلي كرة السلة الأردنية وانجازاتها الكبيرة".
وعبر الأمين العام للاتحاد العربي للعبة حنفي أبو طالب بعد تفقد المنشآت الخاصة بالبطولة عن ارتياحه "لما قدمه الأردن"، وقال "جميل أن تقام البطولة في الأردن في وقت تعيش فيه كرة السلة في هذا البلد نهضة حقيقية، فالأردن هو من بين الدول التي لها حضور على الساحة العربية وأتوقع منافسة شديدة على اللقب".
وستقام البطولة في صالة الأمير حمزة التي تتسع حسب مديرها رضوان العبادي لثمانية آلاف متفرج وتم افتتاحها العام 1999 لإقامة منافسات اللعبة ضمن فعاليات الدورة العربية التاسعة، وقد أجريت لها بعض التحسينات لاستضافة البطولة الحالية.
وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها عمان بطولة الأندية العربية بعد العام 1990 حين توج الرشيد العراقي بطلاً، ويرى فيها الأردنيون بروفة لاستضافة محتملة لبطولة آسيا للمنتخبات العام 2009 رغم المنافسة الشديدة من قبل عدة دول.
ويعيش الأردن عصراً ذهبياً على صعيد كرة السلة وتؤكد ذلك نتائجه في العام 2007 وحده حيث فاز منتخبه بكأس بطولة وليام حونز في تايوان وحل خامساً في بطلة آسيا في اليابان، وأحرز كأس العرب في الإسكندرية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بفوزه على نظيره المصري قبل أن يخسر أمامه في نهائي المسابقة خلال الدورة العربية في الشهر ذاته وأحرز الفضية الثالثة بعد فضيتي الدورة السابعة عام 1992 في دمشق والدورة التاسعة عام 1999 في عمان.
ويتوقع البعض اهتماماً جماهيرياً وحضوراً كبيرين رغم غياب الفرق السورية والمصرية، علماً بأن الأخيرة تملك الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب والذي وصل إلى 8 مرات مناصفة بين الاتحاد السكندري والجزيرة، في حين أن مشاركة الزمالك والأهلي لم تثمر لهما تتويجاً.
وإذا كان الاتحاد المصري في القاهرة حيث مقر الاتحاد العربي للعبة عجز عن إقناع الاتحاد السكندري الذي آثر الانسحاب من البطولة في اللحظة الأخيرة بعد سحب قرعة الدور الأول حيث وقع في المجموعة الرابعة، فإن نظيره السوري لم يكن أفضل حالاً، وهو أدرج حسب العضو فيه اشرف ايتوني في روزنامته المشاركة بفريق الجيش لكن إدارة الأخير اعتذرت، فكلف الوحدة الذي حذا حذو مواطنه في الاعتذار.
وأشار ايتوني إلى أن اتحاده طلب إلى الاتحاد العربي الموافقة على مشاركة الكرامة فرفض وغرم الوحدة بمبلغ 2000 دولار جراء الاعتذار عن المشاركة بعد أن قام بتثبيتها، وأفسح ذلك المجال أمام مشاركة النصر الليبي.
ويرجح أن يكون السبب في عدم المشاركة السوري هو انشغال الفرق في بطولتي الدوري والكأس.
وبغض النظر عن هذا التفاؤل لجهة كثافة الحضور، يخشى البعض الآخر أن يؤثر غياب الغائبين على تواجد الجاليتين الكبيرتين المصرية والسورية، ولن يعوض ذلك الحضور العراقي الكبير لدعم فريق الكهرباء الذي لا يتمتع بالشهرة ذاتها.
نجوم سابقة تحضروتشهد البطولة مشاركة ثلاثة نجوم سابقين في ثلاثة مواقع مختلفة هم الأردنيان مراد بركات أمين سر نادي زين، وشقيقه الأصغر هلال بركات مدرب الارثوذكسي الذي نشأ فيه وشب وتربى لاعباً قبل أن يصبح في هذا المنصب، واللبناني إيلي مشنتف نحم الحكمة لاعباً ومدير الفريق حالياً.
وإذا كان الود العائلي موجود وجامع باستمرار بين مراد وهلال اللذين قادا المنتخب الأردني كلاعبين إلى إحراز أول ذهبية في الدورات العربية وتحديداً في الدورة السادسة العام 1985 في الرباط، فهو غير ذلك في الملعب حيث التنافس على أشده بين الشقيقين كما هي الحال بين رجالهما بهدف خطب ود الألقاب محلية كانت أو غير محلية، فيما سيحاول مشنتف الذي لم يعاصر إلا قليلاً الشقيقين بركات، فرض نفسه طرفاً ثالثاً في معادلة عمان الحالية على الرغم من أن المعادلات لا تقبل إلا بطرفين.
ومن المتوقع أن تكون المنافسة بين الرياضي والحكمة اللبنانيين والأرثوذكسي وزين الأردنيين وبنسبة اقل من جانب نادي الاتحاد السعودي بطل النسخة السابعة عشرة.
ويرى المراقبون في العاصمة الأردنية أن حظوظ الرياضي اللبناني بطل النسخ الثلاث الأخيرة في البطولة العربية (2005 و2006 و2007) والمسيطر حالياً على الألقاب المحلية وآخرها قبل أقل من أسبوعين في مسابقة كأس لبنان، وكذلك على الألقاب العربية في الدورات الرسمية والودية والآسيوية وآخرها في بطولة غرب آسيا في طهران قبل أقل من شهر، كبيرة جداً للاحتفاظ بلقبه للمرة الرابعة على التوالي.
مشاركة ثلاث أجانبويكفي ذكر اسم فادي الخطيب ومواطنه جوزيف فوغل والمصري إسماعيل احمد والأميركيين العائدين إلى صفوفه طوني ماديسون وادريان كاستيس للبرهان على قوة الرياضي وجبروته، بينما يعتمد مواطنه الحكمة بطل 1998 و1999 الذي اكتسح الساحة محلياً وعربياً وآسيوياً في العقد الأخير من القرن الماضي، على محترفيه ميكا براند وكيفن حونسون والفا بانغورا إضافة إلى بعض المحليين الدوليين المتألقين مثل صباح خوري وروني فهد وغيرهما.
ويبرز زين كأحد أهم المنافسين للرياضي، وتؤكد ذلك النتائج والانجازات التي حققها في زمن قياسي رغم أنه اشتهر قبل 6 سنوات تحت اسم فاست لينك، وقد توح بطلاً للدوري المحلي في المواسم الخمسة الأخيرة، وبطلاً للكأس 4 مرات في الفترة ذاتها ولم يخسر في نهائي الموسم المنتهي أمام غريمه الأرثوذكسي.
وقد تفيد الفرق المشاركة من السماح ولأول مرة بوجود ثلاثة أجانب معاً في كل فريق على ارض الصالة، ولهذا يعتمد زين على الأميركيين توماس حونسون ونت حونسون وجمال سمبسون، يضاف إليهم لاعب الخبرة زيد الخص.
وتعج صفوف الأرثوذكسي أيضاً بالنجوم فهناك إضافة إلى المحترفين الأجانب روبرت اندرسون وكيفن جوبتي وكلي وايز، المحليون ناصر بسام وايمن دعيس ووسام الصوص وغيرهم.
وينسحب الأمر ذاته على الاتحاد السعودي ومحترفيه الأميركيين محمود عبد الرؤوف وبريست لودردل وجيرود دافنتي وورد، ووجود النجمين علي المغربي وعادل الجهني.
وتشكل الفرق الخمسة الطابق الأول على صعيد المنافسة الحقيقية، وتقسم الفرق الأخرى إلى طابقين آخرين الثاني ويضم قطر القطري والفاسي المغربي والنصر الإماراتي والكويت الكويتي، والثالث وفيه المنامة البحريني والتلال اليمنى والنصر الليبي والكهرباء العراقي والسيب اليمني ودالاسال الفلسطيني.
برنامج البطولةوزعت النوادي الستة عشر على أربع مجموعات بمعدل أربعة فرق في المجموعة الواحدة. وضمت المجموعة الأولى زين الأردني وقطر القطري والنصر والإماراتي والتلال اليمني، والثانية الاتحاد السعودي والفاسي المغربي والنصر الليبي ودالاسال الفلسطيني، والثالثة الرياضي اللبناني حامل اللقب والأرثوذكسي الأردني والكهرباء العراقي والمنامة البحريني، والرابعة الكويت الكويتي والحكمة اللبناني والسيب العماني.
ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور الثاني الذي ستوزع فيه الفرق إلى مجموعتين تضم الأولى بطلي المجموعتين الأولى والثالثة في الدور الأول وصاحبي المركز الثاني للمجموعتين الثانية والرابعة، والثانية بطلي المجموعتين الثانية والرابعة وصاحبي المركز الثاني في المجموعتين الأولى والثالثة.
وفي نصف النهائي، يلتقي أول المجموعة الأولى في الدور الثاني مع ثاني المجموعة الثانية، وأول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى.
وهنا برنامج الدور الأول:- الأربعاء 23-4: قطر-النصر الإماراتي، والفاسي-النصر الليبي، وزين-التلال، والاتحاد-دالاسال
- الخميس 24-4: الرياضي-المنامة، والكويت-السيب، والأرثوذكسي-الكهرباء
- الجمعة 25-4: التلال-قطر، ودالاسال-الفاسي، والنصر الليبي- الاتحاد، والنصر الإماراتي-زين
- السبت 26-4: السيب-الحكمة، والكهرباء-الرياضي، والمنامة-الارثوذكسي
- الأحد 27-4: النصر الليبي-دالاسال، والاتحاد-الفاسي، ورين-قطر، والنصر الإماراتي-التلال
- الاثنين 28-4: الكهرباء-المنامة، والكويت-الحكمة، والرياضي-الأرثوذكسي
- تحدد مواعيد مباريات الأدوار النهائية لاحقاً
سجل آخر عشر سنوات• 1997: الملعب النابلي التونسي
• 1998: الحكمة اللبناني
• 1999: الحكمة اللبناني
• 2000: الجزيرة المصري
• 2001: الجزيرة المصري
• 2003: الجزيرة المصري
• 2004: الاتحاد السعودي
• 2005: الرياضي اللبناني
• 2006: الرياضي اللبناني
• 2007: الرياضي اللبناني